الهيئة السعودية للمياه
لوحة البيانات
تُظهر لوحة البيانات أدناه إنتاج المياه المحلاة في المملكة العربية السعودية من عام 2000 إلى عام 2024. كما تُبرز النمو السنوي في الإنتاج.
أهمية تحلية المياه في المملكة العربية السعودية ومكانتها في هذا السوق
تحويل المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة إلى هيئة
في إطار الجهود المستمرة لتعزيز استدامة الأمن المائي وتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030، وافق مجلس الوزراء السعودي على تحويل "المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة" إلى "الهيئة السعودية للمياه". يعكس هذا القرار التزام المملكة بتحسين إدارة الموارد المائية وتعزيز كفاءة وإنتاجية قطاع المياه، مما يعزز من قدرتها على مواجهة التحديات المائية المستقبلية.
مدخل إلى تحلية المياه
تحلية المياه هي عملية تحويل المياه المالحة إلى مياه عذبة صالحة للاستخدام البشري والزراعي والصناعي. تتم هذه العملية من خلال إزالة الأملاح والمعادن الأخرى من مياه البحر أو المياه المالحة باستخدام تقنيات متعددة مثل التناضح العكسي، التقطير، والتجميد.
تاريخ تحلية المياه في السعودية
حظي قطاع المياه في المملكة العربية السعودية باهتمامٍ بالغ، إذ شهدت صناعة التحلية الكثير من الإنجازات على كافة الأصعدة. بدأت المملكة تحلية المياه منذ حوالي 100 عام من خلال عملية التكثيف لتقطير مياه البحر، وذلك بالتحديد عام 1928 عندما تم إنشاء وحدتي تكثيف لتقطير مياه البحر الأحمر لإمداد مدينة جدة بالمزيد من مياه الشرب. تواصلت جهود التوسع والتطور في صناعة تحلية المياه المالحة بعد صدور المرسوم الملكي بإنشاء المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة عام 1974.
دور تحلية المياه في السعودية
تعتمد المملكة بشكل كبير على محطات تحلية المياه لتوفير المياه الصالحة للشرب. ومن أبرز هذه المحطات محطة الشعيبة، التي تعد من أكبر محطات التحلية في العالم. توفر هذه المحطات جزءًا كبيرًا من المياه المستخدمة في المملكة، مما يساهم في استدامة الموارد المائية ومواجهة التحديات البيئية. الاستثمار في البنية التحتية لتحلية المياه له تأثير مباشر على النمو الاقتصادي من خلال توفير فرص العمل، وتحسين الخدمات العامة، ودعم الصناعات المختلفة. يرتبط الاستثمار في قطاع المياه بشكل وثيق بالناتج المحلي الإجمالي (GDP) ويساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
مكانة السعودية في سوق التحلية العالمي
تحتل المملكة العربية السعودية المرتبة الأولى عالميًا في إنتاج المياه المحلاة. تشمل المملكة حوالي 32 محطة تحلية موزعة على الساحلين الشرقي والغربي، تنتج هذه المحطات 5.9 مليون متر مكعب يوميًا، ويمثل إنتاج المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة أكثر من 74.6% من إنتاج مياه التحلية في المملكة. يبلغ إجمالي إنتاج المملكة من المياه المحلاة أكثر من 7.9 مليون متر مكعب يوميًا، مما يمثل 55% من إجمالي الإنتاج الخليجي و22.2% من الإنتاج العالمي، مما يجعل المملكة رائدة هذا المجال عربياً وعالمياً ليس فقط من حيث الإنتاج ولكن أيضًا من حيث الابتكار التكنولوجي وكفاءة التكلفة.
أهمية تحلية المياه
في العديد من دول العالم، تعتبر المياه العذبة موردًا نادرًا. تعتمد المملكة العربية السعودية بشكل كبير على تحلية المياه لتلبية احتياجاتها المائية نظرًا لمحدودية الموارد الطبيعية للمياه العذبة فيها. تشكل المياه المحلاة نسبة كبيرة من إمدادات المياه في المملكة، حيث تساعد على:
تلبية احتياجات الشرب: توفر المياه المحلاة مصدرًا رئيسيًا لمياه الشرب لسكان المملكة.
دعم القطاع الزراعي: تساهم في توفير المياه اللازمة للزراعة، مما يدعم الأمن الغذائي.
الصناعات المختلفة: تستخدم في العديد من العمليات الصناعية التي تتطلب مياه نقية.
تخفيف الضغط على الموارد المائية الطبيعية: تساعد على الحفاظ على الموارد المائية الجوفية والأحواض المائية الطبيعية من الاستنزاف.
الأرقام والإحصائيات
إجمالي الإنتاج (2000-2024): 31 مليار متر مكعب
النمو السنوي: 5% متوسط النمو السنوي
عدد المحطات: 32 محطة تحلية
إنتاج يومي من محطات التحلية: 5.9 مليون متر مكعب من المياه المحلاة
إجمالي إنتاج المملكة من المياه المحلاة: 7.9 مليون متر مكعب يومياً
نسبة إنتاج المملكة للمياه المحلاة في السوق العالمي: 22.2% من الإنتاج العالمي
نسبة إنتاج المملكة للمياه المحلاة في السوق الخليجي: 55% من الإنتاج الخليجي
خاتمة
تظل المملكة العربية السعودية مثالًا بارزًا في مجال تحلية المياه، بفضل استثماراتها الكبيرة وتبنيها للتكنولوجيا المتقدمة. إن تحويل SWCC إلى هيئة يعزز من قدرة المملكة على مواجهة تحديات المياه المستقبلية وضمان توفير المياه النقية للمواطنين والمقيمين.