تحليل بيانات وزارة الحج والعمرة (1436-1445)
لوحة البيانات
تركز لوحة البيانات أدناه على إحصائيات عامة لفريضة الحج من موسم 1436 إلى موسم 1445.
تحليل بيانات مواسم حج البيت الحرام (1436-1445)
شهدت مواسم حج البيت الحرام في المملكة العربية السعودية تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، وذلك بفضل الجهود المكثفة التي تبذلها الحكومة السعودية لتسهيل أداء هذه الفريضة وضمان راحة وسلامة الحجاج. تأتي هذه التحسينات ضمن إطار رؤية 2030 التي تهدف إلى تعزيز مكانة المملكة كوجهة رئيسية للمسلمين من جميع أنحاء العالم.
من أبرز التحسينات التي شهدتها مواسم حج مؤخرًا هي استخدام التقنيات الحديثة وتطوير البنية التحتية. تم إطلاق خدمة الهوية الرقمية التي تمكن الحجاج من إثبات هويتهم إلكترونيًا عبر منصات "أبشر" و"توكلنا" في عام 2021، مما يسهل عملية التنقل ويعزز من جودة الخدمات المقدمة لهم.
كما تم إطلاق بطاقة "نسك" للحجاج في عام 2022، التي تحتوي على معلومات الحجاج الشخصية ومهام الحج الخاصة بهم، وتتيح لهم تقديم الشكاوى إذا لزم الأمر. هذه البطاقة تعد جزءًا من الجهود المستمرة لتحسين تجربة الحجاج وضمان حصولهم على الخدمات المطلوبة بسهولة ويسر.
مصطلحات المهمة
الحجاج من الداخل: الحجاج السعوديون أو المقيمون في المملكة الذين يؤدون فريضة الحج من داخل البلاد.
الحجاج من الخارج: الزوار الذين يأتون من خارج المملكة لأداء فريضة الحج.
إحصائيات مهمة لحج البيت الحرام من عام 1436هـ إلى 1445هـ
حسب الأحدث:
إجمالي موسم 1445هـ:
بلغ إجمالي عدد الحجاج 1,833,164 حاجًا وحاجة.
بلغ عدد الحجاج من الخارج 1,611,310 حاجًا وحاجة.
بلغ عدد الحجاج من الداخل 221,854 حاجًا وحاجة.
إجمالي موسم 1444هـ:
بلغ إجمالي عدد الحجاج 1,845,045 حاجًا وحاجة.
بلغ عدد الحجاج من الخارج 1,660,915 حاجًا وحاجة.
بلغ عدد الحجاج من الداخل 184,130 حاجًا وحاجة.
النسب المئوية للتغيير بين موسمي 1445هـ - 1444هـ:
إجمالي عدد الحجاج: انخفض بنسبة 0.64%.
عدد الحجاج من الخارج: انخفض بنسبة 2.99%.
عدد الحجاج من الداخل: زاد بنسبة 20.50%.
نسبة الحجاج من الخارج مقابل الداخل:
موسم 1445هـ:
نسبة الحجاج من الخارج: 87.91%.
نسبة الحجاج من الداخل: 12.09%.
موسم 1444هـ:
نسبة الحجاج من الخارج: 90.01%.
نسبة الحجاج من الداخل: 9.99%.
حسب الفئة العمرية:
في موسم 1436هـ، بلغ عدد الحجاج من الداخل من الفئة العمرية 61-70 سنة حوالي 1596 حاج.
في موسم 1443هـ، بلغ عدد الحجاج من الداخل من نفس الفئة العمرية حوالي 4643 حاج.
في موسم 1436هـ، بلغ عدد الحجاج من الخارج من الفئة العمرية 61-70 سنة حوالي 280,882 حاج.
في موسم 1443هـ، بلغ عدد الخارج من نفس الفئة العمرية حوالي 134,368 حاج.
حسب الجنس:
في موسم 1436هـ، بلغ عدد الحجاج من الداخل الذكور 97,360 حاج، بينما بلغ عدد الحجاج الإناث 75,642 حاج.
في موسم 1443هـ، بلغ عدد الحجاج من الداخل الذكور 72,935 حاج، بينما بلغ عدد الحجاج الإناث 62,187 حاج.
في موسم 1436هـ، بلغ عدد الحجاج من الخارج الذكور 744,291 حاج، بينما بلغ عدد الحجاج الإناث 625,695 حاج.
في موسم 1443هـ، بلغ عدد الحجاج من الخارج الذكور 425,222 حاج، بينما بلغ عدد الحجاج الإناث 361,076 حاج.
توزيع الحجاج:
في موسم 1443هـ، شكل الحجاج من الداخل نسبة كبيرة وصلت إلى 14.66% من إجمالي عدد الحجاج. تُعَدُّ هذه النسبة مرتفعة مقارنةً بالمواسم الأخرى، باستثناء موسم 1442هـ الذي اقتصر فيه الحج على الحجاج من الداخل فقط. وقد جاءت هذه الزيادة نتيجة التسهيلات والإجراءات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية لتشجيع الحج الداخلي، مما جعل أداء فريضة الحج أكثر يسراً للمواطنين والمقيمين داخل المملكة..
أثر جائحة كوفيد-19 على الحج
في عام 1441 هجري (2020 ميلادي)، شهد موسم الحج تحولًا جذريًا بسبب جائحة كوفيد-19، حيث اتخذت المملكة العربية السعودية قرارًا تاريخيًا بتقليص عدد الحجاج إلى الصفر. لم يتم استقبال أي حجاج من خارج المملكة، واقتصر الحج فقط على عدد محدود من المقيمين داخل المملكة، وذلك لضمان سلامة الجميع ومنع انتشار الفيروس.
في العام التالي، 1442 هجري (2021 ميلادي)، استمرت التأثيرات الكبيرة للجائحة على موسم الحج. اتخذت المملكة قرارًا تاريخيًا آخر بقصر الحج على المقيمين داخل المملكة فقط، سواء كانوا مواطنين أو مقيمين أجانب، لضمان سلامة الحجاج ومنع انتشار الفيروس. ونتيجة لهذه الإجراءات الاحترازية، بلغ عدد الحجاج في هذا العام فقط 58,741 حاجًا من داخل المملكة، وهو انخفاض كبير مقارنةً بالسنوات السابقة حيث كان عدد الحجاج يتجاوز الملايين.
أما في عام 1443 هجري (2022 ميلادي)، ورغم التقدم المحرز في حملات التطعيم وتحسن الوضع الصحي بشكل عام، استمرت الحكومة السعودية في تطبيق إجراءات احترازية صارمة لضمان سلامة الحجاج. بلغ عدد الحجاج في هذا العام 921,420 حاجًا، مع تحديد عدد محدود من الحجاج من داخل المملكة وخارجها، والالتزام بالبروتوكولات الصحية المشددة مثل التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات واختبار الفيروس.
تضمنت الإجراءات المتخذة لضمان سلامة الحجاج فرض بروتوكولات صحية مشددة، مثل التباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامات، واخت
بار الفيروس قبل وبعد الحج، وتوفير الخدمات الصحية اللازمة للحجاج. تم تحديد نقاط تجمع وفحص متعددة لضمان الالتزام بالتدابير الوقائية.
هذه الظروف الاستثنائية أدت إلى تجربة حج مختلفة تمامًا عن السنوات السابقة، حيث تم التركيز على الحفاظ على السلامة والصحة العامة فوق كل اعتبار. ورغم التحديات، تمكنت المملكة من تنظيم موسم حج ناجح وآمن بفضل التخطيط الدقيق والالتزام بالتدابير الصحية. هذه التجربة تعكس الجهود الكبيرة المبذولة لضمان أن يظل الحج ممكنًا وآمنًا حتى في أصعب الظروف الصحية العالمية.
الخاتمة
ختامًا، يعكس تحليل بيانات مواسم حج البيت الحرام التطورات الكبيرة والجهود المستمرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية لتعزيز تجربة الحجاج وضمان سلامتهم. من خلال استخدام التكنولوجيا المتقدمة وتطوير البنية التحتية، نجحت المملكة في تيسير أداء الفريضة وتقديم خدمات عالية الجودة للحجاج.
رغم التحديات التي فرضتها جائحة كوفيد-19، تمكنت المملكة من تكييف خططها واتخاذ إجراءات احترازية لضمان سلامة الحجاج، مما أتاح تجربة حج آمنة وناجحة في ظل الظروف الاستثنائية. تأتي هذه الجهود ضمن إطار رؤية 2030، التي تهدف إلى تعزيز مكانة المملكة كوجهة رئيسية للمسلمين من جميع أنحاء العالم.
من خلال الاستمرار في تحسين البنية التحتية وتبني الابتكارات التقنية، تتطلع المملكة إلى تحقيق المزيد من النجاحات في مواسم الحج المستقبلية، مع الحفاظ على صحة وسلامة الحجاج كأولوية قصوى. إن التزام المملكة بتوفير أفضل الخدمات للحجاج يعزز من مكانتها الريادية في تنظيم الحج ويعكس روح الضيافة والتفاني في خدمة ضيوف الرحمن.