تحليل مبيعات نقاط البيع الشهرية في السعودية (البنك المركز - ساما)
تحليل إيرادات نقاط البيع الشهرية: الفترة من يناير إلى يوليو 2024
في هذا التقرير، نستعرض أهم المؤشرات من لوحة البيانات التفاعلية التي تسلط الضوء على إيرادات نقاط البيع الشهرية عبر مختلف القطاعات في المملكة للفترة من 2016 وحتى نهاية يوليو 2024. سيركز هذا التحليل على الفترة من يناير إلى يوليو 2024، مع مقارنة الأداء السنوي (YoY) والشهري (MoM)، إضافة إلى تسليط الضوء على تأثير المناسبات الكبرى مثل رمضان وعيدي الفطر والأضحى، بالإضافة إلى علاقة التقويم الدراسي في المملكة بإيرادات نقاط البيع.
نظرة عامة على البيانات
تتيح لوحة البيانات للمستخدمين اختيار الفترات الزمنية من 2016 إلى يوليو 2024، حيث تمت فلترة الفترة من يناير إلى يوليو 2024. تتضمن المقارنات مقارنة الأداء السنوي مع نفس الفترة في 2023 ومقارنة الأداء الشهري بين يونيو ويوليو 2024. كما يمكن للمستخدمين اختيار قطاع معين من فلتر “القطاع” للتركيز على تفاصيله.
نمو المبيعات السنوية: شهدت المبيعات نمواً سنوياً بنسبة 9.23% مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي (يناير - يوليو 2023). يعتبر هذا النمو مؤشراً إيجابياً على تعافي الاقتصاد. أبرز القطاعات التي ساهمت بهذا الارتفاع هو قطاع “الخدمات والسلع المتنوعة” بنسبة ارتفاع بلغت 27% مقارنة بالعام السابق.
نمو المبيعات الشهرية: شهدت المبيعات الشهرية زيادة بنسبة 2.58% بين يونيو ويوليو 2024. يمكن أن يكون هذا التحسن مرتبطاً بفترة ما بعد عيد الأضحى والاستعدادات لبداية العام الدراسي. أما القطاع الأعلى نموا على أساس شهري فكان من نصيب “الفنادق” بنسبة نمو تجاوزت ال 44%، وسبب ذلك التحسن الملحوظ هو الإجازة الصيفية وكثرة السياح للملكة العربية السعودية في هذه الفترة.
تأثير المناسبات الكبرى
رمضان (مارس إلى أبريل): عادة ما يشهد قطاع “المطاعم والمقاهي” انخفاضاً ملحوظاً في رمضان، وكان هو القطاع الأكثر تأثراً خلال هذا الشهر بنسبة انخفاض بلغت 13%. على عكس قطاع “المشروبات والأطعمة” الذي شهد نمواً ملحوظاً خلال شهر رمضان حيث يرتفع الإنفاق الاستهلاكي على المنتجات الغذائية بنسبة زيادة 18%. أما القطاع الأكثر نمواً خلال هذه الفترة فكان من نصيب قطاع “الملابس والأحذية” الذي ارتفع بنسبة 68% عن الشهر الذي يسبقه وسبب ذلك هو قرب عيد الفطر المبارك.
ما بعد عيد الفطر (مايو): تأثرت عدة قطاعات بشكل إيجابي في مايو مع زيادة الإنفاق خلال عيد الفطر، وكانت أكثر القطاعات تعافياً بعد رمضان هي “مواد البناء والتعمير” و قطاع “الأجهزة الإلكترونية والكهربائية” بنسبة ارتفاع تقارب الـ 33% لكل منهما، وقد يكون سبب ذلك هو انخفاض أعمال البناء خلال شهر رمضان المبارك. وكانت أكثر القطاعات تأثراً بشكل سلبي هي “الملابس والأحذية” بنسبة انخفاض جاوزت الـ 29%، وقطاع المجوهرات بنسبة انخفاض بلغت 20%، وسبب ذلك هو زيادة الصرف لهذين القطاعين بالتحديد في فترة رمضان للتجهيز لعيد الفطر المبارك.
عيد الأضحى (يونيو): عاود قطاع “الملابس والأحذية” الارتفاع عن الشهر السابق بنسبة ارتفاع بلغت الـ 15%. أما القطاع الأكثر تأثراً فكان “التعليم” بنسبة انخفاض قارب الـ 32% بسبب نهاية العام الدراسي.
قطاع التعليم وتأثير التقويم الدراسي
شهد قطاع التعليم أعلى الإيرادات خلال الأشهر (يناير، مارس، ومايو) حيث يمكن أن يُعزى ذلك إلى الاستعدادات لبداية الفصل الدراسي الجديد. يشهد هذا القطاع عادةً نمواً في الطلب على الأدوات المدرسية والكتب والزي المدرسي في هذه الفترة مما يعكس أهمية الفترة الزمنية المتعلقة بالتقويم الدراسي السعودي.
الخاتمة
تظهر البيانات أن نمو المبيعات للفترة من يناير إلى يوليو 2024 يعكس اتجاهاً إيجابياً بشكل عام، مع تأثير واضح للإجازات الرسمية مثل رمضان وعيدي الفطر والأضحى. بالإضافة إلى ذلك، كان لقطاع التعليم دور محوري خلال هذه الفترة بسبب التقويم الدراسي ، حيث شهد زيادة ملحوظة في المبيعات خلال الفترة التي تسبق بداية العام الدراسي.
ندعو المستخدمين لاستكشاف لوحة البيانات التفاعلية لاختيار الفترات والقطاعات التي تهمهم، واستخلاص المزيد من الرؤى من هذه البيانات.